هشام قمر عباس / العراق – فصحى
احلام وجراح
صَبراً على طبـعِ الهوى يَتَمايـــلُ | فالقَلبُ قَلبي والكوَاعِبُ تَنهَـلُ |
فالجُرحُ مَكلـومٌ وَطَيفُـكَ مُشـــرِقٌ | وَبِكَ الفؤادُ مَنالــهُ يَتَكامـــــلُ |
وَتَزاحَمتْ أَحــلامُ كــلَّ مكابِـــــرٍ | غَنَجاٌ تُراقِصُ أَهلَها تَتَجمَّـــلُ |
قَدْ هِمْتُ في هذا الجميلِ صَبابَــةً | فالوَجْدُ عندي للعراقِ مُؤَصَّلُ |
حتى وَهَبتُ الصَالحاتِ عِنَانهـــا | وَكَأَنَّ هــذي الباقيـاتِ أّوائِــلُ |
غَدَرَتْ بِنا دُنيا تَقُضُّ مضاجعــاً | هَرِمَ الشَبابُ وأُمَّهــاتٌ تُثْكَــلُ |
وإذا الأَرامِلُ تَسْتَغيثُ ولا صدى | أّيُغِثُ هذي المحصناتِ أّسافِلُ؟! |
عَظُمَتْ مآسي المدُبِراتِ بِبَينهــا | وَتَهَيَّأوا فالمُقبِلاتُ تُزَلــــــزِلُ |
وَدِيارُهم مُلِئَتْ بِنورِ دِماءِكُـــــمْ | وَدِيارُكُم فيها الضياءُ مُؤجَّــلُ |
فَبِكُلِّ ضَيْــمٍ تُــسْتَفَزُّ كَرامتـــــي | وَبِكُلِّ نازِلــةٍ أَرانــي أَنْبَـــــلُ |
لا تَسْتَعِينوا بالأراذلَ حِذْرَكُــــمْ | إِنَّ الأَراذِلَ كالقُـــرُدِ تُجامِــلُ |
إنّا لَنَمضي في الصَلاحِ وَنَهتَدي | بالراشدينَ وبالحسينِ سَنُقْبــلُ |
أَثْلِجْ فؤاداً صَبْــرهُ شعَّتْ بــــــه | آياتُ ربِّ العالميـــنَ تَنَـــزَّلُ |
فَعَلامَ تَبكي يا عِراقُ جراحَنـــا | فَبِجُرحِنا تَسمو الحياةُ وَتَكمَلُ |
تَبقى النفوسُ مُهَابةً بِكُم انْتَخَـتْ | و لِأَنَّكُمْ نِعْمَ الرِجَالِ تَوَكَّلــوا |